هواري بومدين ذلك الشاب النحيف الذي برزت عليه اشارات الشهامة والقيادة والرجولةمبكرا.
هواري بومدين الذي انتقل الى تونس ومصر طالبا للعلم ،ماقتا الاستتدمار واسالبه الخبيثة.
بومدين الذي ترك الدراسة ولبى نداء الوطن ،دخل الجزائر مجاهدا محملا بسفينة اسلحة
للثورة. .
من اول انطلاقة له انطلق انطلاقة قائد،مضفر ، قاد الحرب على الاستدمار في الولاية الخامسة(الغرب الجزائري) .
تولى قيادة الأركان اثناء الثورة والى غاية الاستقلال ،وكان العنصر الحاسم في تجنيب البلاد فتنة سياسية على السلطة سنة 1962م.
تولى وزارة الدفاع وقاد معركة الدفاع عن التراب الوطني والوحدة الوطنية سنة1963م.
قام بالتصحيح الثوري رفقة رفقائه المجاهدين يوم 19جوان1965م وتولى رئاسة مجاس الثورة والحكومة وقاد البلاد الى بر الآمان.
وماهي الاسنة على توليه الحكم حتى اندلعت حرب 1967م بين العرب واسرائيل
فكان السباق وكان الشجاع الذي يقرأله الف حساب وشاركت الجزائر بجيشها الفتي
في المعركة ،وهو صاحب المقولة الشهيرة
اخوننا في المشرق يخضون معركة ويسمونها حرب).
وهو صاحب الرأي; سلحوا الشعوب العربية وافتحوا الحدود واعلنوها حربا شعبية
وحينها تزول دولة الكيان الصهيوني من الوجود.
ثم انطلق رحمه الله في معركة البناء والتشييد فأقام المصانع وبني القرى والمدارس والجامعات والمساجد وشيد الجسور والطرقات ...
استصلح الاراضي ووزعها على الفقراء ..
وكانت ديمقراطية ومجانية التعليم التي نجني ثمارها الى اليوم،وكذا مجانية الطب .
وانطلقت عملية التعريب التي لولا عقابت وضعت في الطريق بعد وفاته لكانت الجزائر رائدة تعريب العلوم والتكنولوجيا .
خلق رحمه الله دينامكية واحيا الثورة لتنطلق ثورات ،ثقافية زراعية،اقتصادية ..
كان حلمه وامله ان تزدهر الجزائر وتقوى ، كان طموحه ان نواكب الركب وأن نلحق بالامم الاخرى المتقدمة.
وهو القائل يوم 19جوان 1972 (ان الجزائر ستكون مستعدة منذ الان للبحث عن الطاقة المتجددة ومنهاالاورانيوم).
اهتم بالريف لأنه منه ولأنه جاهد في الارياف وليس في المدن (الأرياف الجزائرية
التي كان لها الفضل فيما وصلت اليه جزائر اليوم،هذه الارياف التي كانت بالأمس معقلا لثورة التحرير ثم هاجرتها الثورة بعد الاستقلال مباشرة،كان لازما على الثورة ان ترجع لمعقلها).4/7/1972هواري بومدين.
وحتى لا اطيل لم ينس قضية الامة العربية -فلسطين-وكانت بالنسبة اليه ((الجرح الدامي الذي تعانيه امتنا لأننا جزء من الوطن العربي وكان رأيه ان التجنيد الشامل للأمة من محيطها الى خليجها هو الطريق الى النصر وان النصر يحتاج الى معركة
طويلة الآمد ويحتاج الى مقدرة البذل والعطاء...ان النصر لن يأتينا عن طريق العواصم الأجنبيةوان اي حل اجنبي لأنه لا ياتى الا على حساب الكرامةالعربية وعزتها.
ان اليوم الذي يقبل فيه العرب دفع الثمن غاليا لهو اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين.
لقد ابتليت هذه الامة بمن جعلوا من انفسهم حماة للعدوالمغتصب، ولسنا نتوقع خيرا من هؤلاء)).هواري بومدينيوم 8 مارس 1973
هذا بعض مايسمح به المجال لذكر خصال هواري بومدينّ،وهذا هواري بومدين لمن لايعرفه