قال الشاعر عبدالله البردوني
قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى ** ما قيمة الإنسان ما يعليه
واسمع تحدثك الحياة فإنها ** أستاذة التأديب والتفقيه
وانصت فمدرسة الحياة بليغة ** تملي الدروس وجُلّ ما تمليه
سلها وإن صمتت فصمت جلالها ** أجلى من التصريح و التنويه
الحياة مدرسة تعلمنا منها الكثير منذو صرخة الميلاد الاولى الى لحظة الرحيل الاخير
الحياة تلك المعلمة والمدرسة القاسية التي تصفعنا بتجاربها وخبراتها لا نملك حق الدفاع او الرد وتتوالى الصفعات والضربات وتترك اثارها على اجسادنا وتغرس جراحها داخل اعماقنا لتسكن الذات الوجداني وتترسخ في الذاكرة انها لعبة الزمن والحياة لمحطات الكل يمر بها بحلوها ومرها ترتسم في القلوب وتنحفر في الاجساد ونرى بصماتها على اطلال الاماكن وفوق جدران الاسوار المتهالكة
الحياة مدرسة تعلمت منها ان الشر والخير خطان متوازيان لا يتقابلان وان طريق الخير محفوف بالمخاطر ومحاط بالعراقيل والصعاب التي تعرقل خط سيرنا وتكون سبب في انكسارنا وفشلنا ولكن مواصلة الطريق تتطلب صبر وقوة تحمل وعزيمة واصرار والنهاية تكون دائماً مصدر للطمأنينة والسكون وراحة البال
الحياة معركة وجود لاختبارات متتالية لا نعلم النتائج الا بعد فوات الاوان ومرور قطار الامتحان مهما تعلمنا تظل الحياة هي من تدون درجاتنا وارقام الترتيب ولا نملك حق الاعتراض او حتى تعديل النتيجة
تعلمت :
لا تكن الظروف هي أعذارك فإن الناس لديها ظروف
لن تحصل على أي شيء حتى تضحي أو ستكون سارقاً
لن تتحلى بالشجاعة ما لم تكن قد واجهت مخاوفك
لا تتواجد في أماكن الشبهات فإن الناس ليس لهم إلا الظاهر
لا تكثر من الأصدقاء فإنك سوف تضيع بينهم