قـصـــة:
جاءت امرأة باغية تراود الربيع أبن خثيم عن نفسه فتعرضت له في ساعة خلوة وأبدت مفاتنها فنظر إليها ثم صرخ في وجهها وقال لها : يا أمه الله كيف بك لو نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين (الشريان المتصل بالقلب ).
أم كيف بــــــك يــــــــــوم يسائلك منكر ونكير ؟؟
أم كيف بـــــك يــوم تقفين بين يدي الله الجليل ؟؟
أم كيف بــك أن لم تتوبي فتلقين في نار الجحيم؟؟
فلما ذكرها بالموت وسؤال الملكين والوقوف بين يدي الله الجليل فرت هاربة تائبة عابدة تصوم من النهار ما تصوم وتقوم من الليل ما تقوم حتى أنها سميت بعابدة الكوفة
أختــــــاه يا أمــــة الإله تحشـــــــمي لا تــــرفـــعي عنك النقاب فتندمي
صـــوني جمالك إن أردت كرامــــــة كــي لا يصول عليك أدنى ضـــيغم
لا تعــرضي عن هدى ربك ســـــاعة عضــي عليه مدى الحياة لتنـعمـــي
مـــا كان ربـك جـائرا فـــــي شرعه فــــــاستمسكي بعـراه حتى تنعمــي
ودعـــي هــراء القـــــائــلين سفاهة إن التــــقدم في السفور الأعـجمـــي
حـــلل التـــبرج إن أردت رخيـصة أمــــــــا العفــاف فدونه سفك الــدم
لا تعــرضي هذا الجمال على الورى إلا لــــــــــزوج أو قــريب مُحــرم
أنــــــــــا لا أريــد بأن أراك جهولة إن الجـــــــــــهـــالة مرة كــالعلقـم
فـتـــــعـــلمي وتثــــــــقفي وتنـوري والحــــــق يا أختـــــــاه أن تتعلمي
ولكـــــني أمســــــــي وأصبح قائلاُ أختــــــــــاه يا أمة الإلــــه تحشمـي