علامات حب الله للعبد

علامات حب الله للعبد

عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال( إذا أحب الله العبد نادى ياجبريل : إن الله يحب فلانا
فأحببه.فيحبه جبيريل فينادى جبريل فى اهل السماء:إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه اهل السماء،ثم يوضع لله القبول فى
الارض)) رواه البخارى

معانى المفرادات


اهل السماء: الملائكة
يوضع له القبول :اى الحب فى القلوب اهل الدين والخير


عندما يحبنا الرحمن



فى هذا الحديث إجابة شافية لقلوب العابدين المحبين لربهم حيث هم منشغلون دائما بمعرفة مدى حب الله لهم وقبوله
لأعملالهم ومترلتهم عندهم فمن رحمة الله تعالى بهم ان جعل لهم علامة على ذلك وهى القبول الذى يوضع للعبد فى
الارض وبهذه العلامة تطمئن قلوبهم وتسكن بعض لهفتهم تثبيتا لهم على الطريق الصواب وتشجيعا لهم على بذل المزيد
الى حين اللقاء وإطماعا لغرهم غى بلوغ مترلتهم وإيقاظا وتنبيها للغافلين المتكاسلين إذا لم يجدوا فى أنفسهم هذة
العلامة قبل ان تدركهم المنبة ليجسنوا العمل ويتركوا الاغترار بجميل الأمانى


للمتنفلين محبة الله

ان هذة المحبة لا تنشأ عن أمنية لا يصدقها إقبال على الله ولا توهب إلا لمن بذل حقها وحقها الطاعة وبذل الجهد من
الطاقة فقد روى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمت يرويه عن ربه:وما تقرب الى
عبدى بشئ أحب الى مما افترضت عليه وما يزال عبدى يقترب إلى بالنوافل حتى أحبة رواة البخارى
والنافلة لا تقتصرعلى سنن الصلاة فقط وإنما هى اسم جامع لكل ما شرع زيادة على الفرضة والواجب من اعمال الخير والبر والمعروف


ومن الأسباب الجالبة لمحبة الله للعبد


1_قراءة القران بالتدبر والتفهم لمعانيه
2_دزام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل
3_مشاهدة نعمه علينا وشكره عليها
4_ مجالسة الصالحين والمحبين لله عز وجل
قربه ســــــــــعادة :


فمحبة الله لنا تقتضى منا أن نبذل نحن أولا وأن نسير الخطوة الاولى إليه مخلصين فى الرغبة كى يأخذ بأيدينا إليه مصداقا لما اخبر به النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة "" إذا تقرب العبد إلى شبرا تقربت إليه ذراعا واذا تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا واذا أتانى مشيا أتيته هروله"" رواه البخارى
فأذا نلت المحبة فأحبك الله وملائكته فتلك السعادة التى لا تدانيها سعادة فأن من احبه الله له المنازل العليا من الجنان ومن وضع له القبول فى الاورض فأحبه الناس من اهل الصلاح والفضل فتلك سعادة الدنيا حيث تنفتح له قلوب الخلق وتميل إليه ويرغبون فى جلب الخير له ولأهله ودفع كل سوء أو أذى عنه وعنهم ما أمكنهم .

المؤمن يؤثر محبة أولياء الله ....والفاسق لا يحب إلا الفاسقين:


ولا يقدح فى ذلك كراهية الفاسقين للرجل وحبهم للفاسقين من أمثالهم فالمؤمن يؤثر محبة أولياء الله ويتضح لنا من الجديث أن محبة الناس لا ينالها المرء إلا بسلوكه ما يرضى المولى سبحانه وإن كان فى ذلك مخالفة لعاداتهم وأهوائهم
من علامات حب الله للعبد:


1_ التوفيق لطاعته
2_صلاح الحال
3_ الصحبة الصالحة
4_ التفقه فى الدين
5_ الطمأنينة والثقة بالنفس والسكينة
6_ محبة الصالحين والمؤمنين لنا
7_ الابتلاءات لقوله صلى الله عليه وسلم "" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فى نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وماعليه خطيئة """ [رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح]

ما نتعمله من هذا الحديث


1_أن نتذكر ان ندعو هذا الدعاء اللهم إنى أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذى يبلغنى حبك . اللهم اجعل حبك أحب إلى من نفسى وأهلى ومن الماء البارد [رواه الترمذى ]
2_ نتقرب إلى الله بأداء الفرائض والنوافل فنكثر من السنن والنوافل حتى ننال محبة الله