أفادت دراسة طبية أمريكية أن الإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب قد ترفع من خطر الإصابة بالبدانة، لكن الاشخاص البدناء لن يكونوا اكثر عرضة للاكتئاب من اقرانهم من ذوى الاوزان الطبيعية.
وعلى الرغم من وجود علاقة بين الاكتئاب وزيادة الوزن، الا ان العلاقة بينهما ليست بالوضوح الكافى، بحسب ما ذكر باحثون فى جامعة الاباما فى الدراسة، التى نشرت فى عدد يونيو الجارى من المجلة الامريكية للصحة العامة.
ولتحديد العلاقة بين الاكتئاب وزيادة مؤشر كتلة الجسم، قام الباحثون بدراسة حول تطور مخاطر الشريان التاجى فى صغار الشباب، وهى دراسة تتبعت 5100 رجل وامرأة تتراوح اعمارهم بين 18 و 30 عاما وعلى مدار فترة زمنية مقدارها 20 عاما.
ووجد الباحثون انه على مدار 15 عاما ازداد وزن جميع الخاضعين للدراسة بعض الارطال، لكن هؤلاء الذين اصيبوا باكتئاب ازداد وزنهم بشكل اسرع .
وقالت الباحثة المشاركة فى الدراسة بليندا نيدهام، الاستاذة المساعدة بقسم علم الاجتماع ، فى اصدار صحفى نشرته الجامعة مؤخرا "هؤلاء الذين بدأوا الابلاغ عن اصابتهم بمعدلات عالية من الاكتئاب ازداد وزنهم بمعدل اسرع من الآخرين فى الدراسة، لكن بدء الزيادة فى الوزن لم تفض الى تغير فى حالة الاكتئاب."
ونظرا لان هرمون الضغط، الكورتيزول، مرتبط بالاكتئاب وسمنة البطن، ترى الباحثة نيدهام ان المعدلات المرتفعة ربما تفسر سبب زيادة الدهون فى منطقة البطن لدى الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
واوضحت نيدهام "دراستنا هامة لانك اذا كنت حريصا على درء خطر زيادة وزنك، والتخلص من مخاطر الامراض المرتبطة بالسمنة فى نهاية المطاف، فإنه من المهم علاج الاكتئاب."
واضافت "انها (الدراسة) سبب آخر لاخذ مرض الاكتئاب على محمل الجد وعدم قصر التفكير فيه فى نطاق الصحة العقلية، اذ يجب التفكير فى التأثيرات الجسدية لمشاكل الصحة العقلية."
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]